الرسالة، الرؤية والاستراتيجية
رسالتنا ورؤيتنا
يكرس حرم جامعة جورجتاون في قطر جهوده لتحقيق مهمة الجامعة المتمثلة في تعزيز التفاهم الفكري والأخلاقي والروحي من خلال الحوار الجاد والمتواصل بين الناس من مختلف الأديان والثقافات والمعتقدات. ترتكز هذه المهمة على تقليد تعليمي يسوعي عمره ما يقرب من 500 عام مستوحى من تعاليم القديس إغناطيوس دي لويولا. وتمشيا مع روح هذه المهمة، تكرس جامعة جورجتاون في قطر جهودها للتعليم والبحث والخدمة من أجل تعزيز المعرفة وتزويد الطلاب والمجتمع الأوسع بتجربة تعليمية شاملة تنتج مواطنين عالميين متفانين في خدمة الإنسانية. نحن نحرص على تقديم قيم جامعة جورجتاون، ونسعى للبناء على إرثها من المشاركة، والعمل مع شركائنا، مؤسسة قطر، في مساعيها لتطوير اقتصاد المعرفة في أنحاء البلاد.
قيمنا
ستساعدك قيم جامعة جورجتاون المذكورة أدناه والمنسوبة إلى رؤى القديس إغناطيوس دي لويولا، على فهم ما يجعلنا مجتمعًا تعليميًا مستقبلاً ومرحباً ومثريًا. فمنذ تأسيسها كانت جامعة جورجتاون فخورة بالترحيب بالطلاب من مختلف الخلفيات الدينية والثقافية. ومع توسع جامعة جورجتاون لتصبح جامعة عالمية، تستمر هذه القيم في إرشادنا وتساعدنا على ان نثمن تنوع الأشخاص والآراء والمعتقدات التي تعزز مهماتنا التعليمية والخدمية. ونأمل أنه مهما كانت التقاليد التي ستجلبها معك لمجتمع جامعتنا، فستجد دوما أنه يمكنك دمج هذه القيم بطريقة تنطبق عليك وعلى تجربتك داخل جامعة جورجتاون وخارجها.
المجد للخالق الأعظم
شعار الرهبنة اليسوعية هو “لمجد الخالق الأعظم”. ويمثل هذا الشعار أصل كل مساعي الحياة ولا يعني مجرد فعل الخير فحسب، بل يمتد إلى السعي إلى فعل الخير لأداء أفضل الأمور التي من شأنها تعزيز حضور الله في عملنا وعالمنا. ونتبنى مبدأ مهمًا عند اتخاذ القرارات هو تمييز وتحديد ما هو الأفضل.
التأمل في العمل
– يعتقد القديس إغناطيوس دي لويولا أن الصلاة والتأمل يجب أن يكونا الموجه لاختياراتنا وأفعالنا. ويعد التأمل عنصرًا بالغ الأهمية للحياة الروحية وينعكس على التزامات جامعة جورجتاون. وفي الحياة الأكاديمية، حيث تمثل روح التأمل جانبًا مهمًا للغاية في الاستقصاء الفكري.
التميز الأكاديمي
في عام 1547، دُعي اليسوعيون الأوائل إلى تأسيس كلية في ميسينا بإيطاليا لكي يحصل الشباب على جودة التعليم نفسه الذي قدمه اليسوعيون الأوائل عند تعليم أبنائهم. وتعد جامعة جورجتاون من بين ورثة هذا الالتزام الأصيل بالتعليم. ويصف التميز الأكاديمي الأهمية الكبيرة التي توليها الجامعة للحياة العقلية والفكرية كوسيلة ناجحة لكشف الحقيقة واكتشاف المعنى. وينعكس تأكيد جامعة جورجتاون على التميز الأكاديمي في الاختيار الدقيق لكل من أعضاء هيئة التدريس والطلاب وفي جودة التدريس وأهمية البحث في الحرم الجامعي، وأدى ذلك إلى تقدير الجامعة والاعتراف بها من بين أفضل 25 جامعة في الولايات المتحدة الأمريكية..
التربية الشاملة للفرد
كان القديس أغناطيوس يعتقد أنه بالإمكان اكتشاف الله في كل جهد بشري وفي كل جانب من جوانب التعلم والخبرة، وفي كل مجال من مجالات الدراسة. وقد شجع ضرورة تطوير العناصر الروحية والعقلية والفنية والاجتماعية والمادية لدى كل شخص. ويتجلى التزام جامعة جورجتاون بتعليم الشخص كوحدة كاملة من خلال منهاجنا الأساسية القوية، وكذلك من خلال مجموعة عريضة من البرامج الأكاديمية بالإضافة إلى التزام الجامعة بتوفير جو روحاني في المعيشة والتعلم.
“الاهتمام بالفرد”
“تشير هذه العبارة المترجمة عن اللغة اللاتينية إلى ضرورة الاعتناء بالشخص ككل، وقد استخدمت في الأصل لوصف مسؤولية العناية بكل إنسان في المجتمع والاهتمام بمواهبه وقدراته، والتحديات التي تواجهه، وقدراته. وتُطبق هذه القيمة حاليًا على نطاق أوسع لتشمل العلاقة بين المعلمين والطلاب والعلاقات المهنية بين جميع من يعملون في الجامعة. وتشير عبارة “الاهتمام بالفرد” إلى الاهتمام بتلبية احتياجات الفرد، واحترام ظروف الجميع واهتماماتهم، والتقدير الملائم لمواهب كل فرد وآرائ . وتوفر جامعة جورجتاون قدرًا هائلاً من الموارد الصحية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين.
الإيمان والعدالة
يبدي اليسوعيون التزاما كبيرا بـ “خدمة الإيمان وتعزيز العدالة” وهو ما يلزمنا لمواجهة الواقع الاجتماعي المتعلق بالفقر والظلم وعدم الإنصاف. وفي حين أنه لا يمكن الزعم بأن جميع أعضاء مجتمع جامعة جورجتاون سيبدوا التزامهم بالعدالة بناء على المبادئ الدينية، فإن التزامنا المؤسسي بتعزيز العدالة في العالم يؤسس ويقف وراء العديد من المشروعات التي تنفذها الجامعة في العديد من المجتمعات المحرومة في شتى أنحاء العالم.
نساء ورجال في خدمة الآخرين
استخدم الأب اليسوعي بيدرو أروبيه عبارة “رجال ونساء في خدمة الآخرين” في محاضرته القيّمة التي ألقاها في فالنسيا بإسبانيا في عام 1973. وأثار الأب أروبيه حماس خريجي المدارس والجامعات اليسوعية واستنهض هممهم للمشاركة في النضال من أجل العدالة بهدف حماية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفًا. أصبحت هذه العبارة اليوم أكثر شمولية وتجلت روحها في تعزيز برامج التعلم المجتمعي التي تنفذها جامعة جورجتاون ومن خلال مشاريعنا الخدمية على النطاقات المحلية والوطنية والدولية، وكذلك برامج التركيز على العدالة، وأخيرًا من خلال الكثير من المنظمات الطلابية التي تعمل في مجالات الخدمة والعدالة.
التفاهم بين الأديان
يضم مجتمع جامعة جورجتاون مجموعة متنوعة من التقاليد الدينية. وتدعم الجامعة العديد من المجموعات الطلابية القائمة على أسس دينية ورجال الدين من ذوي الانتماءات المختلفة إلى جانب رعاية العديد من الفعاليات والخدمات التي تجمع بين الأديان المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تحتضن الجامعة مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي، وبرنامج الحضارة اليهودية، ومركز بيركلي للأديان والسلام والشؤون الدولية، وبرنامج الدراسات الكاثوليكية.
التنوع المجتمعي
يرحب مجتمع جورجتاون ويحافظ علي التنوع الثري بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين. وتبلغ الإناث من الطلاب الذين يدرسون في الجامعة حوالي 52%، وتنتمي نسبة 22% من طلاب مرحلة البكالوريوس إلى أقليات عرقية، وينتمي أكثر من 2000 طالب وعضو هيئة تدريس وباحث إلى 130 دولة أجنبية. وفي حرم الجامعة في قطر، ينتمي الطلاب 50 جنسية مختلفة تقريبًا ولكل منها خلفيتها الثقافية والدينية المختلفة.
الحفاظ على كوكب الأرض ورعايته
يدعو البابا فرانسيس بشكل عاجل إلى “بدء حوار جديد بشأن كيفية صياغة مستقبل كوكبنا”. فبينما نسعى جاهدين لحماية بيتنا الذي نتقاسم العيش فيه، ومن أجل الصالح العام، علينا أن نحمد للخالق ونحترم هباته الينا وأن يكون سلوكنا المعيشي وفقًا للواجبات الأخلاقية للعناية بكوكب الأرض ومراعاة أولئك الأكثر تضررًا من التدهور البيئي. لذا تسعى جورجتاون إلى تدعيم جهودنا لجلب الموارد الفكرية والمؤسسية والروحية النابعة من أسرتنا لتعزيز الاستدامة وتحقيق العدالة البيئية.