في احتفال اليوم العالمي للمرأة في جورجتاون يقول الخبراء إن الابتكارات التكنولوجية يمكنها بسرعة تضييق فجوة عدم المساواة
كانت القدرات الكامنة الضخمة التي يحملها التحول الرقمي لتسريع المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة محور النقاش في ندوة استضافتها جامعة جورجتاون في قطر،
نظمت هذه المبادرة بالتعاون مع رابطة نساء جورجتاون في قطر ، وجامعة نورثوسترن في قطر، وجامعة حمد بن خليفة، وذلك احتفالا بيوم المرأة العالمي للأمم المتحدة تحت شعار”DigitALL: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين”.
تضمنت مجموعة الضيوف المتحدثين نخبة من الخبراء البارزين من مختلف المجالات، بما في ذلك مايا هينلي، كبيرة أخصائيي مكتبات “ازور كور” الرقمية في مؤسسة مايكروسوفت، ولويجيا إنجياني، مفوضة مكتب معايير التوظيف في مركز قطر المالي، والأستاذ المساعد في كلية الحقوق بجامعة حمد بن خليفة، ولميس قطان، الأستاذ المساعد في جامعة جورجتاون في قطر، وكلوديا كوزمان ، الأستاذ المساعد المقيم في الصحافة في جامعة نورثوسترن في قطر.
ناقش أعضاء اللجنة كيف يمكن أن تكون التكنولوجيا أداة قوية لتعزيز المساواة بين الجنسين، لكنهم أشاروا إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من تمثيل المرأة في هذا المجال. كما سلطوا الضوء على بعض الحلول المبتكرة التي تم تنفيذها في جميع أنحاء العالم، وتناولوا بالتحليل التحديات والمخاطر بما في ذلك القضايا المتعلقة بالخصوصية والأمن والفجوة الرقمية.
أكدت الدكتورة نادين غملوش، التي شاركت في قيادة رابطة نساء جورجتاون في قطر مع الدكتورة كريستين شويتز، على الحاجة إلى نهج تعاوني لمعالجة التحديات المعقدة والمتعددة الأوجه التي تواجه تمكين المرأة بقولها: “يعد إلهام النساء وإعدادهن لقيادة الابتكارات التكنولوجية وتحسين الوصول الرقمي للجميع أمرًا بالغ الأهمية لمستقبل المساواة للمرأة، وبالتالي، للمجتمع بأسره”.
أدارت حلقة النقاش مريم عبد العزيز آل ثاني، وهي طالبة في السنة النهائية بجامعة جورجتاون في قطر تتخصص في الثقافة والسياسة. وأشارت إلى الأهمية الإضافية للحدث الذي يتزامن مع استضافة قطر لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً في العالم الذي اختتم بالتزام الدول الأعضاء بإجراءات لتنفيذ برنامج عمل الدوحة، وهو خطة عشرية وضع الدول الـست والاربعين الأكثر ضعفاً في العالم على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن: “إدراك أهمية المساواة الرقمية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالنفاذ الرقمي للمرأة، كان أمرًا مثيرا للحماس. فقد اجتمع قادة من جميع أنحاء العالم بشأن الحاجة إلى منح النساء وصولاً وفرصًا أفضل في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وهذا لن يأتي إلا نتيجة لهذه المحادثات ، والتي غالبًا ما ستكون صعبة ولكنها ضرورية “.
بصفتها طالبة جامعية، أسست مريم تحالف ازدهار المرأة في جامعة جورجتاون في قطر، والذي يهدف إلى تمكين النساء، وتعمل حاليًا على مشروعين بحثيين يسعيان إلى الكشف عن العوائق التي تقيد من مشاركة المرأة في المجتمع القطري.