قائد مبادرة مركز الدراسات بجورجتاون يعرض رؤيته حول الدبلوماسية الرياضية في ندوة افتراضية بسفارة الولايات المتحدة

كان البروفيسور المشارك الزائر الدكتور دانييل رايش ، الذي يرأس مبادرة أبحاث مركز الدراسات الدولية والاقليمية بعنوان “بناء إرث: كأس العالم لكرة القدم قطر 2022″ ، ضيفًا متميزًا في ندوة عبر الإنترنت استضافتها السفارة الأمريكية في الدوحة حول “الدبلوماسية الرياضية: استكشاف دور الرياضة في تطوير العلاقات الدولية “. وانضم إليه أعضاء اللجنة المشاركون كريج لا ماي من جامعة نورث وسترن في قطر ، وكاثلين بيتس من مؤسسة قطر، وأمل محمد صالح، كابتن منتخب قطر الوطني لكرة السلة للسيدات، بالإضافة إلى أول حكمة في الاتحاد الدولي لكرة السلة للسيدات في كرة السلة  القطرية. وأول امرأة تحّكم في دوري كرة السلة المحلي للرجال.

من المتوقع أن يزور قطر حوالي 1.7 مليون زائر لحضور مونديال 2022. وسيكون لذلك عواقب بعيدة المدى على مستقبل الرياضة في قطر والشرق الأوسط. ومن خلال مناقشة هذه القضايا، تطرق المتحدثون إلى مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك اهتمامهم الشخصي بمجال الرياضة وأين بدأت، والسمات الفريدة للرياضة في سد الانقسامات اللغوية والثقافية، والطرق التي يمكن أن تجمع بها الرياضة المجتمعات معًا، وتقوية الروابط الأسرية، وتعزيز الخطاب الوطني.

سلط الدكتور رايش، في رؤيته المقدمة، الضوء على دور الرياضة في العلاقات الدولية، مستشهداً بأمثلة على كل من الوحدة والانقسام. ومن بين دراسات الحالة التي أشار إليها هي مباراة كرة القدم بين هندوراس والسلفادور التي اشعلت حربًا في عام 1969. وفي المقابل، أضاف، أصبحت تنس الطاولة أداة في العلاقات الدولية من خلال “دبلوماسية البينغ بونج”، وتبادل تنس الطاولة ( كأداة للتقارب) بين الولايات المتحدة والصين في أوائل السبعينيات مما أدى إلى ذوبان توترات الحرب الباردة.

شدد الدكتور رايش على الحاجة إلى دراسة الأحداث والفعاليات الضخمة عبر التاريخ لفهم أهمية الاستثمارات الرياضية في قطر، والعمل البحثي الذي يقوده من خلال مبادرة بناء إرث التي يتبناها مركز الدراسات الدولية والاقليمية بالجامعة بغرض استكشاف الآثار المترتبة على تنظيم أحد أكبر الأحداث الرياضية في العالم على الصعيد الاجتماعي والسياسي، وعلاقته بالتنمية الاقتصادية لدولة قطر وكذلك على الشؤون الإقليمية والعالمية.

كان إدراج النساء والفئات المهمشة، بما في ذلك ذوو الإعاقة و الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، محورًا رئيسيًا للمناقشات. فقد قدم الدكتور رايش أمثلة خاصة به لتسليط الضوء على أهمية الرياضات الشاملة. وشمل ذلك التجارب التي تم تبادلها في ندوات مسموعة (بودكاست)  ضمن مبادرة سلسلة “بناء تراث” شاركت بها أربع نساء قطريات، وطالبات حاليات وسابقات في جامعة جورجتاون في قطر، والذين لعبوا مع فريق كرة القدم النسائي في بجورجتاون في قطر، والفريق الأولمبي للاجئين الذي تنافس في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2016 في ريو دي جانيرو، البرازيل، وكان مصدرا لجذب الانتباه العالمي لأزمة اللاجئين.

عن هذا يقول البروفيسور رايش:”الرياضة مرتبطة بالجنسية، لذا من أجل التأهل للأولمبياد، يحتاج الرياضيون إلى التنافس والفوز في بطولاتهم الوطنية. لكن ماذا لو كنت لاجئا؟ ففريق اللاجئين هذا يسد ثغرة مهمة في الرياضات العالمية للأشخاص الذين أجبروا على مغادرة اوطانهم بسبب الصراعات أو لأسباب قهرية أخرى.

أدارت الفعالية خنسا ماريا (دفعة 2021)، أحدى طلاب السنة النهائية بجامعة جورجتاون في قطر. بعد فترة تدريب ناجحة في السفارة الأمريكية في فصل الربيع من سنتها الدراسية الثالثة، عادت خنسا إلى السفارة هذا العام الدراسي وتعمل على تنظيم ندوات شهرية عبر الإنترنت حول مواضيع ذات اهتمام مشترك بين الولايات المتحدة وقطر، مع التركيز بشكل خاص على الشباب وحقوق ذوي الإعاقة.

تقول خنسا ماريا، الحاصلة على منحة رودس والتي تعتزم متابعة درجة الماجستير في التدخل الاجتماعي القائم على الأدلة وتقييم السياسات في جامعة أكسفورد بداية من الخريف المقبل: “عندما يتعلق الأمر بمجال الرياضة وتأثيره على صحة الفرد، وكذلك التنمية المجتمعية والوطنية، من الواضح أن هناك الكثير لنتعلمه ، وهناك الكثير من القصص التي يجب روايتها “. تفضلوا بزيارة موقع جامعة جورجتاون في قطر على الإنترنت للحصول على مزيد من المعلومات حول مبادرة أبحاث “بناء إرث” التابعة لمركز الدراسات الدولية والاقليمية بالجامعة، والتي تتضمن سلسلة محاضرات ومدونة وبودكاست. يعتمد مشروع المبادرة هذا على المشروعات البحثية السابقة للمركز المتعلقة بالرياضة والمجتمع في المنطقة. يذكر أنه نتج عن مبادرتي “الرياضة والمجتمع والدولة في الشرق الأوسط” و “كرة القدم في الشرق الأوسط” مجلدان محرّران يحتويان على بحوث أصلية بعنوان: الرياضة والسياسة والمجتمع في الشرق الاوسط ( مطابع جامعة اوكسفورد/هرست، 2019 ) وكرة القدم في الشرق الأوسط (مرتقب صدوره قريبا).