قادة المستقبل لإدارة الطوارئ يجتازون تقاطعات العالم لتطوير مهارات جديدة في برنامج الماجستير العالمي لجامعة جورجتاون
إدراكًا بأن العالم أصبح أكثر ترابطًا من أي وقت مضى، وأن حالات الطوارئ والكوارث في عالم اليوم يمكن أن تعبر الحدود الجغرافية وحتى الدولية، تقدم جامعة جورجتاون درجة الماجستير التنفيذي الدولي في إدارة الطوارئ والكوارث مع التركيز على الشرق الأوسط التي تستغرق نحو عام.
تشارك دفعة من الطلاب من أنحاء العالم في برنامج 2018-2019، الذي يجمع بين أنشطة التعلم عبر الإنترنت على المستوى التنفيذي، مع وحدات مقيمة مكثفة لمدة أسبوع لكل منها في خمس مدن رئيسية هي واشنطن العاصمة في الولايات المتحدة، حيث تأسست جامعة جورجتاون عام 1789؛ ومسقط بسلطنة عمان؛ وباريس في فرنسا؛ وعمّان عاصمة الأردن؛ والدوحة في دولة قطر. وقد بدأ برنامج هذا العام في شهر سبتمبر بوحدة مقيمة في واشنطن ويختتم في أغسطس 2019.
نُظمت أول وحدة مقيمة في الفترة من 24 إلى 29 سبتمبر في كلية الدراسات المتواصلة التابعة للجامعة في قلب مدينة واشنطن، على بعد بضعة مربعات سكنية من مبنى الكابيتول والحديقة الوطنية.
ويهدف البرنامج، الذي صُمم لإعداد الجيل القادم من القادة في الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غير الربحية، إلى مساعدة قادة إدارة الطوارئ على تطوير المعرفة والأدوات التي يحتاجونها للتعامل مع مجموعة متنوعة من التهديدات والمخاطر الدولية، سواء الطبيعية منها أو الناجمة عن فعل بشري.
عن تجربته خلال الوحدة المقيمة الأولى يقول الطالب فاروق ازاد، الذي يشغل أيضا منصب مدير التحول الرقمي في شركة أوريدو للاتصالات في الدوحة: “خلال الوحدة الدراسية المقيمة في واشنطن تعلمت الكثير عن الأطر الاستراتيجية والقانونية لمنظمات إدارة الطوارئ والكوارث، والتنسيق ما بين الوكالات والمنظمات الدولية.” ويتضمن الفصل أيضا طلابا آخرين من الشرق الأوسط، والمكسيك والولايات المتحدة.
في ختام البرنامج، سيكون الطلاب قادرين على إعداد خطط استجابة لأنماط متعددة من حالات الطوارئ والكوارث، وتطوير تلك الخطط للاستجابة، على نحو سريع، وبشكل أخلاقي، وفعال للأوضاع المتغيرة.
كانت الوحدة المقيمة الأولى تحمل عنوان “النظرية وإطار التعاون الإقليمي”. أما الوحدات المقيمة المتبقية، حسب الترتيب، فتحمل العناوين التالية: هي الأخطار الطبيعية والتكنولوجية والكوارث، الإرهاب والكوارث التي من صنع الإنسان؛ الصحة العامة والأزمات الإنسانية، ثم أخيرا المشروع النهائي، التي يتطلب من الطلاب دمج المعرفة والمهارات التي تعلموها طوال العام لإعداد ردود أفعال تجاه الكوارث الواسعة النطاق للعديد من السيناريوهات والاحتمالات.