قادة طلاب جامعة جورجتاون يستضيفون ورش عمل نافعة في مؤتمر تمكين الشباب القطري
إظهارًا لقيم جورجتاون الداعية للاهتمام بالآخر واحترام السلوك العملي القائم على تفكر وجداني، كانت الطالبات إيمان اسماعيل و جواهر الشمري و مي الشيباني ( دفعة 2022) بكلية الشؤون الدولية بجورجتاون في قطر مصدر إلهام ونموذجًا يحتذى من خلال استضافة ورش عمل تم تنظيمها ضمن مؤتمر تمكين الشباب القطري لعام 2021 الذي انعقد بالشراكة مع “مجلس المبدعين”، وهي منصة تابعة لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة.
انعقد المؤتمر بهدف توفير فرص الإرشاد من قادة المجتمع الناشئ في قطر، واستقبل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 25 عامًا من خلال مجموعة من ورش العمل التفاعلية والكلمات الرئيسية وحلقات النقاش التي تتنوع بين الرياضة وريادة الأعمال والفن والبيئة ووسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على الوعي الذاتي وتطوير الذات.
من بين طالبات جورجتاون الممثلات لمجموعة طلابية تحمل اسم “المستقبل أنثى”، وهي مبادرة تركز على تمكين المرأة في المنطقة وزيادة مشاركتها في المجال العام، جرى نقاش رائع في اليوم الثاني من المؤتمر. فقد استضافت حلقة النقاش التي حملت عنوان “الوصول إلى النجوم” الطالبة جواهر الشمري المتخصصة في الثقافة والسياسة، ورئيسة مجموعة “المستقبل أنثى”، والطالبة مي الشيباني المتخصصة في السياسة الدولية، التي تعمل كرئيسة التوعية في مجموعة “المستقبل أنثى” لتشجيع طلاب الجامعات والمدارس على أخذ زمام المبادرة في مجتمعاتهم. يذكر أن مؤتمر تمكين الشباب قد تأسس على يد ناتالي ماغنس، وهي طالبة في المدرسة الثانوية وسفيرة لمجموعة “المستقبل أنثى”.
شجعت الجلسة المشاركين من جميع الأعمار على أن يصبحوا مواطنين مشاركين، وعلى اكتساب الوعي بالظروف المحيطة بمجتمعاتهم من تلك الزوايا، ووفرت مساحة آمنة للمشاركين للتعرف على وجهات نظر مختلفة وفرصًا للمساعدة في التحرك نحو مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا.
عن هذا اللقاء تقول جواهر الشمري: “من خلال ورشة العمل الخاصة بنا، كنا نهدف إلى تقديم رؤية “المستقبل أنثى” ونعمل لتشجيع الشباب على تحقيق أهداف طموحة وهم يشرعون في رحلتهم. وقد كنا فخورين جدًا بطاقة الشباب وأنهينا ورشة العمل والمناقشة ونحن ندرك أن مستقبلنا في أيد أمينة. لقد كان أمرًا رائعًا ومحفزا معرفة أن الشباب ملتزمون بتقديم أفضل مالديهم ورد الجميل لمجتمعاتهم.”
ورشة عمل ثانية بعنوان ” الإيمان: الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي” شاركت فيها طالبة جورجتاون إيمان إسماعيل وزميلتها بيان خالد، التي تعمل أيضا كمساعدة بحثية في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، لمناقشة الطريقة التي أعادت بها وسائل التواصل الاجتماعي هيكلة نفكر في أنفسنا وأنظمة معتقداتنا وعوالمنا الروحية.
عن هذه التجربة المثيرة تقول إيمان اسماعيل: “لقد كانت فرصة رائعة لمشاركة بعض الأبحاث التي أجريتها أنا وزميلتي بيان عند التقاطع بين الإيمان ووسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما حول كيفية استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعي للتربية الدينية والتنمية”.
بدأ هذا الاهتمام الأكاديمي في وقت مبكر من تفشي الوباء، عندما بدأت إيمان العمل على ورقة بحثية صيفية في جامعة جورجتاون في قطر حول الطرق التي استخدمت بها المجتمعات الإسلامية وسائل التواصل الاجتماعي للتعامل مع فيروس كوفيد-19، وهو مشروع تابعته حتى النهاية تحت إشراف الدكتور إيرفين توك المسؤول أيضا عن تنظيم “مجلس المبدعين”، وهو أستاذ مشارك في الإسلام والشؤون العالمية في جامعة حمد بن خليفة. هذه أيضًا هي الطريقة التي ارتبطت بها مع بيان، مساعدة الأبحاث للدكتور إيفرين، بشأن اهتماماتهما البحثية المشتركة.
تضيف ايمان “لقد نتج الكثير من تعاوننا، لأن هناك العديد من الفجوات المعرفية عندما يتعلق الأمر بفهم كيفية مشاركة المجتمعات الإسلامية عبر الإنترنت.” تضمن هذا التعاون المشاركة في تنظيم حلقة نقاشية لمدة يومين في جامعة حمد بن خليفة بعنوان “#IslamGenZ” عن الإسلام ووسائل التواصل الاجتماعي و وباء كوفيد-19، ضمت شاعرًا سوريًا وباحثين من جامعة رايس وجامعة تكساس إيه آند إم وكلية الحقوق بجامعة واين ستيت، مع خطط مستقبلية للشراكة على منصة وسائط اجتماعية تسمى “وراثة الإسلام” والتي شاركت إيمان في تأسيسها.
ترتبط أنشطة مجلس المبدعين بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ، ويمكن لأي شخص لديه الدافع لجعل العالم أكثر عدلاً وإنصافًا وشمولاً، أن يكون مؤهلًا ويحصل على التشجيع للمشاركة في أنشطة مجلس المبدعين.