كتاب جديد لمركز الدراسات الدولية والإقليمية يستكشف أبعاد التعاون بين الصين والشرق الأوسط
حظيت العلاقات المتنامية بين الصين والشرق الأوسط باهتمام واسع في كتاب جديد أصدره مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر بعنوان “النجمة الحمراء والهلال: الصين والشرق الأوسط”. ويتضمن هذا الكتاب آراء العديد من الخبراء في مجالات مختلفة من أنحاء العالم لإلقاء الضوء على العلاقات بين الجانبين فيما يتعلق بأمور الأمن والطاقة والاقتصاد والاستثمارات، إضافة إلى الأبعاد الثقافية والاجتماعية.
قام بتحرير الكتاب العميد المؤسس لجامعة جورجتاون في قطر، الدكتور جيمس ريردون-أندرسون، الذي يتخصص في التاريخ الصيني الحديث وله خمسة كتب عن الصين. ويتميز الكتاب الجديد بأنه جامع شامل لكافة المجالات، من السياسة الخارجية إلى متغيرات الأمن وقضايا الدين والتعليم والروابط الثقافية، ليقدم رؤية عميقة في العلاقات المعاصرة بين الصين وكل من دول الخليج، والشام، وشمال أفريقيا.
عن صدور هذا الكتاب يقول الدكتور مهران كمرافا مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية بالجامعة: “تحقيقاً لأهداف المركز فيما يتعلق بإجراء دراسات رئيسية تفتح مسارات جديدة للبحث العلمي، فقد قمنا بإطلاق هذه المبادرة البحثية بهدف ملء فراغ حيوي في البحث العلمي حول هذا الموضوع، وقد حالفنا التوفيق لتولي قامة علمية مرموقة كالبروفيسور ريردون-أندرسون قيادة هذا المشروع البحثي والإشراف عليه”.
يجمع كتاب “النجمة الحمراء والهلال” مجموعة من الأبحاث الأصلية أنجزها عدد من الباحثين من الصين والشرق الأوسط والولايات المتحدة، وأوروبا، من بينهم خريج جامعة جورجتاون في قطر محمد تركي السديري (كلية الشؤون الدولية دفعة 2011)، الذي يدرس حاليا لنيل درجة الدكتوراه بجامعة هونغ كونغ.
عن هذا الإنجاز البحثي المهم يقول البروفيسور ريردون أندرسون: “العلاقات بين الصين والشرق الأوسط تعد من أهم القضايا التي تحظى بأهمية متزايدة، والتي لم يُلتفت إليها بجدية من قبل، ونحن نأمل أن نتمكن من جعل القارئ يقدر الجهد المبذول في هذا العمل البحثي القيم وآثاره الملموسة على تلك الموضوعات التي لم تحظ بالقدر الكافي من الاهتمام حتى الآن.”
يعد هذا الكتاب ثمرة مبادرات لمركز الدراسات الدولية والإقليمية تهدف إلى تعزيز الأبحاث العلمية بشأن موضوعات بحثية رئيسية تتعلق بمنطقة الخليج، والشرق الأوسط، وما يتجاوزها. تأسس المركز عام 2005 كمعهد للأبحاث يتخصص في الدراسات الأكاديمية للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام من خلال الحوار وتبادل الأفكار، والأبحاث والدراسات، والتفاعل مع الباحثين المحليين والدوليين، وأصحاب الرأي والممارسين والنشطاء.