محاضرة بمركز الدراسات الدولية والإقليمية يستكشف العلاقات الأمريكية الإيرانية
كيف تحولت العلاقات الإيرانية الأمريكية منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في واشنطن؟ وماذا يخبئ المستقبل فيما يخص هذه العلاقة؟ هذه بعض الأسئلة التي تناولها البروفيسور دانيال برومبرغ مساعد رئيس قسم دراسات الديمقراطية والحكم بجامعة جورجتاون، في محاضرته التي ألقاها بمركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر.
وقد استعرض برومبرغ، الذي يقوم أيضا بتدريس الطلاب في جامعة جورجتاون في قطر، التاريخ الدبلوماسي المعقد للعلاقات بين البلدين، وشرح أن الولايات المتحدة ليست لديها استراتيجية واضحة تجاه إيران لعدة سنوات، ولم يكن لديها سوى بدائل محدودة في مواجهة الطموحات النووية الإيرانية والنفوذ المتنامي في المنطقة.
عن هذه البدائل يقول برومبرغ: ” كانت لدينا اختيارات محدودة للغاية يجب الاختيار من بينها: اللجوء إلى الحرب ولن تكون حرباً قصيرة الأمد، أو الانخراط في مسار دبلوماسي يحمل نتيجة تفاوضية، وخيار ثالث يستوجب الاحتواء والردع. ولفترة طويلة، لم يرد صانعو القرار الأمريكيون اختيار أي من هذه البدائل”.
ويفسر الباحث أن الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه بالتفاوض مع الإدارة الأمريكية السابقة للرئيس باراك أوباما، كانت بمثابة جهود دبلوماسية لتحديد أهداف استراتيجية أكثر وضوحا بالنسبة لعلاقات الولايات المتحدة مع إيران. وركز على أهمية هذا الاتفاق لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
عن المحاضرة والمحاضر يقول مهران كمرافا مدير مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية: “يعد دانيال برومبرج واحداً من أذكى المراقبين للشأن الإيراني، فقد كان دائماً واحداً من الباحثين الذين يواصلون تقديم إضافات ملموسة من خلال أبحاثه التي تؤثر على كيفية فهمنا للطبيعة المتنامية للحكم المتسلط في منطقة الشرق الأوسط.”
أَلَّف برومبرغ عدداً من الكتب حول إيران، من بينها “إعادة اختراع الخميني، الصراع على الإصلاح في إيران” و”النزاع، الهوية، والإصلاح في العالم الإسلامي: التحديات لانخراط الولايات المتحدة” و”السلطة والتغيرات السياسية في إيران”. وهو يحمل درجة الدكتوراه من جامعة شيكاغو وعمل سابقاً كمستشار لوزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية.
يذكر أن مركز الدراسات الدولية والإقليمية الذي تأسس عام 2005، هو معهد أبحاث متخصص في الدراسات الأكاديمية للقضايا الإقليمية والدولية من خلال الحوار وتبادل الأفكار والأبحاث والتواصل مع الباحثين الدوليين والمحليين وأصحاب الرأي والممارسين والناشطين.