مختبر الابتكار بجامعة جورجتاون في قطر يحول العطلة الصيفية إلى معسكر تدريبي مهني
“لقد أصبح أكثر من مجرد مساحة عمل – لقد شعرت وكأنه منزل.” بهذه الكلمات، وصف حسن أمين (دفعة 2027) مجمل تجربته هذا الصيف، عندما تحولت العطلة الهادئة المعتادة في جامعة جورجتاون في قطر إلى فترة من التعلم والنشاط المتقد في مختبر الابتكار.
بقيادة روبرت لوز، أمين مكتبة البيانات والإعلام والإنترنت بجامعة جورجتاون في قطر، انغمس الطلاب الذين يسعون للحصول على درجات علمية في الشؤون الدولية في مشاريع تدمج وسائل الإعلام والتكنولوجيا والاتصالات – وكلها مجالات رئيسية للتعامل مع التحديات العالمية المعقدة. أعطت هذه التجربة العملية للعمل الصيفي لطلاب المختبر خبرة عملية ثمينة يحصدون منافعها أثناء تقدمهم في دراستهم وحياتهم المهنية.
ولدعم هذه المشاريع، قدم المختبر نموذجا رقميا جديدا لخدمة الدارسين اثناء اجراء ابحاثهم، حيث يقدم للطلاب وأعضاء هيئة التدريس أدوات الوسائط المتعددة لتعزيز عملهم الأكاديمي. ومن خلال إتاحة تلك المعدات والبرامج المتقدمة مثل Final Cut Pro و Adobe Creative Cloud، أنشأ الطلاب مجموعة متنوعة من مشاريع الوسائط المتعددة. حتى أنهم تمكنوا من صقل مهاراتهم في التصوير الفوتوغرافي، وإعداد الملصقات واللوحات التي ستزين جدران المكتبة قريبا.
وأوضح روبرت لوز المسؤول عن هذه المشروع أن: “المشاريع مدفوعة في المقام الأول باحتياجات أعضاء هيئة التدريس، مع التركيز على المدونات الصوتية (البودكاست) ورواية القصص متعددة الوسائط”. ومن الأمثلة البارزة على ذلك تسجيل المقابلات حول رحلة طلابية إلى اليونان، وتحريرها، بقيادة الاستاذة راها حكيمدافار. حيث كان طلاب المختبر مسؤولين عن التعامل مع الجوانب الفنية والتقنية للمشروع، من الإعداد إلى التعديلات والتنقيح النهائي، بينما شارك طلاب رحلة اليونان في المقابلات، وتبادلوا رواية خبراتهم وجهودهم المبذولة لمواجهة التحديات البيئية في اليونان. سيتم مشاركة مقاطع الفيديو النهائية، التي توثق لهذه الجهود، مع المسؤولين في المشروع. وقد أشار روبرت لوز إلى أنها “كانت فرصة رائعة لبناء المهارات وتنسيق العمل لما قبل الإنتاج وأثناءه وحتى ما بعد الإنتاج والتعديلات النهائية، باستخدام كل من البرامج والأجهزة للتحضير للفترة الدراسية لفصل خريف 2024”.
تم اختيار الطلاب العاملين في المختبر من خلال اجراء مقابلات تنافسية سلطت الضوء على مواهبهم الحالية في التكنولوجيا أو الإعلام ، فضلا عن حماسهم لتحقيق مزيد من التطوير في قدراتهم ومهاراتهم. وكان من بينهم أرناف رامان (دفعة 2025)، الذي أمضى الصيف في إتقان الإنتاج الإعلامي وأدوات الذكاء الاصطناعي. وفي معرض حديثه عن تجربته، قال أرناف: “أشعر أنني أكثر استعدادا لسوق العمل بفضل منصبي في مختبر الابتكار وتوجيهات روبرت الحكيمة”.
يقع مختبر الابتكار داخل مكتبة جامعة جورجتاون في قطر، وهو مركز نابض بالحياة حيث يلتقي الابداع بالتكنولوجيا. وقد تم افتتاح المختبر رسميا في سبتمبر 2023 ، وافتتحه عميد جامعة جورجتاون في قطر د. صفوان المصري، الذي وصفه بأنه “خطوة جريئة لمواجهة تحديات المستقبل بثقة ومهارات متقدمة”.
واستشرافا للمستقبل، وضع مختبر الابتكار أهدافا طموحة للعام الدراسي المقبل. يعد منح الأولوية لتوسيع خدمات البودكاست خطوة ضرورية، حيث يوفر للطلاب الموارد التي يحتاجونها لإنشاء محتوى صوتي عالي الجودة للمشاريع والترويج الذاتي. كما سلط روبرت الضوء على التزام المختبر بدمج الذكاء الاصطناعي في نشاطاته للبقاء في طليعة تطور التكنولوجيا.
تعكس هذه التطورات تفاني المختبر في تزويد طلاب جامعة جورجتاون في قطر بالمهارات والخبرات اللازمة للازدهار في مشهد مهني دائم التطور. ومن خلال استمرار الدفع قدما لحدود ما يقدمه، يضمن مختبر الابتكار أن طلاب جامعة جورجتاون في قطر سيواصلون الحفاظ على مكانتهم ليمكنهم مواصلة القيادة والابتكار في المجالات التي يختارونها.