مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون قطر يعتزم مناقشة كتابه الجديد حول استحالة قيام الدولة الفلسطينية
تعتزم محاضرة تُعقد ضمن سلسلة الحوارات الشهرية التي ينظمها مركز الدراسات الدولية والإقليمية في جامعة جورجتاون قطر، مناقشة كتاب جديد حول اضمحلال الأمل بإقامة دولة فلسطينية بعنوان “استحالة فلسطين: التاريخ والجغرافيا والمستقبل”. وسوف تقام المحاضرة في الساعة السادسة مساءً يوم الثلاثاء 5 أبريل ويشارك فيها الدكتور مهران كامرافا، مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية ومؤلف الكتاب.
وقد علّق الدكتور كامرافا في الصفحة الأولى من كتابه الجديد قائلاً: “يركز هذا الكتاب على استحالة قيام الدولة الفلسطينية”. ويناقش الكتاب عدم إمكانية إقامة دولة فلسطينية متماسكة نظراً إلى الأحداث الديناميكية التاريخية والاقتصادية التي نجم عنها واقع الدولة الوحيدة الحالي.
وقال الدكتور كامرافا في هذا الصدد متحدياً المصطلحات التي أطّرت روايات مختلف الأطراف في الأرض المقدسة: “لم تعد مسألة التحرر الفلسطيني ذات معنى واقعي. ما مدى هذا التحرر؟ لقد تغيرت طبيعة الاحتلال في الأراضي المحتلة بشكل كبير وبطريقة لا تمكّننا بعد الآن من التحدث عن الاحتلال والتحرر. لقد تورط الطرفان الاحتلال والشعب المحتل وتشابكت مصالحهما على العديد من المستويات”.
ويؤكد الدكتور كامرافا ضمن جهوده لإعادة رواية قصة فلسطين من خلال العمل الميداني والبحث المضني والتحقق المعمق من المصادر التاريخية، بأن القضية ببساطة لم تعد مجرد مسألة جغرافيا، لكنها مسألة هوية وسيادة وطنية. وقد ساهمت التحولات التي حدثت في المجتمع والاقتصاد الفلسطيني في تغيير طبيعة هذا الواقع بشكل هائل. وقال في هذا الصدد: “لقد تعمّقت في هذا الكتاب في العوامل الديناميكية الرئيسية على الصعد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتي أدت إلى تشابك الهويتين الفلسطينية والإسرائيلية”.
وسيقوم الدكتور كامرافا خلال المحاضرة باستعراض أبحاثه والنتائج التي توصل إليها في الكتاب بهدف شرح هذه العوامل الديناميكية، كما ستشمل النقاط التي سيركز عليها اقتراحه بأن على فلسطين أن تعيد تعريف أزمتها الحالية وتطلعاتها المستقبلية لكي تستطيع تحقيق التقدم مستقبلاً.
وتعليقاً على الكتاب، قال تشارلز سميث، مؤلف كتاب “فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي”: “يعتبر هذا الكتاب خطوة جريئة ويجب علينا أن نأخذ موضوعه وتوقيته بعين الاعتبار، خاصة مع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنجامين نتنياهو فكرة قيام الدولة الفلسطينية. قد تكون تحليلات واستنتاجات الدكتور كامرافا مثيرة للجدل، لكن لا يمكننا أن ننكر عملية تقويض الدولة الفلسطينية”.
من ناحيته، قال جون ميرشيمر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو: “لقد أوضح الدكتور كامرافا بأن إسرائيل نجحت في تقويض كافة الحلول التي تؤدي إلى تبني حل الدولتين. إن هذا الكتاب هام ويساعد على فهم العوامل الديناميكية التي تغذي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي من المؤكد أنه لن ينتهي قريباً”.