مركز الدراسات الدولية والإقليمية يبحث في أسباب أزمة الخليج وتطوراتها المحتملة
التقى خبراء من أنحاء المنطقة لطرح آرائهم وتبادل الأفكار حول أزمة الخليج وذلك في ندوة نظمها مركز الدراسات الدولية والإقليمية التابع لجامعة جورجتاون في قطر.
أقيمت الندوة التي تحمل عنوان “الأزمة في دول مجلس التعاون الخليجي: الأسباب والعواقب والاحتمالات” في السادسة من مساء الأحد السابع عشر من سبتمبر بالقاعة الرئيسية بمقر جامعة جورجتاون في قطر بالمدينة التعليمية. بهدف إلقاء الضوء على تبعات الحصار الذي تتعرض له قطر منذ الخامس من شهر يونيو من قبل أربع دول مجاورة هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
استضافت الندوة عدداً من الباحثين المرموقين الذين طرحوا رؤاهم وأفكارهم، ومن بينهم الدكتور عبد الله باعبود مدير برنامج دراسات الخليج بجامعة قطر، والدكتور شفيق الغبرة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، والدكتور غيرد نونمان أستاذ العلاقات الدولية ودراسات الخليج بجامعة جورجتاون في قطر.
انعكست أهمية هذه الندوة في ارتفاع نسبة الاقبال عليها حيث احتشد أكثر من 350 شخصا في قاعة مسرح جامعة جورجتاون ذلك المساء، كما شاهد الندوة على الهواء عبر الإنترنت اكثر من مائة آخرين. وعن أهمية هذه الندوة يقول الدكتور مهران كمرافا، مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية: “تعد الأزمة الحالية التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي الأصعب في تاريخ الخلافات الخليجية التي يتعرض لها المجلس منذ تأسيسه عام 1981. وقد منحت هذه الندوة النقاشية التي استضافها المركز جمهور الحضور فرصة الاستماع لتحليلات عميقة من ثلاثة خبراء مرموقين عن أسباب الأزمة وعواقبها، وما الذي دفع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى شن هذا الحصار الشامل على دولة قطر، وما هي الإجراءات التي اتخذتها قطر للرد سياسياً واقتصادياً ودبلوماسياً.” كما أتيحت الفرصة للجمهور لطرح اسئلتهم واستفساراتهم بشأن الازمة على الضيوف خلال النصف الثاني من الندوة.
يذكر أن مركز الدراسات الدولية والإقليمية قد تأسس عام 2005، وهو معهد أبحاث متخصص في الدراسات الأكاديمية للقضايا الإقليمية والدولية من خلال الحوار وتبادل الأفكار، والأبحاث العلمية، والحوار مع باحثين ومثقفين وناشطين دوليين ومحليين.