مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يسقبل وفْدًا من طلاب البكالوريوس بجامعة جورجتاون في قطر
زار وفدٌ طلابي من جامعة جورجتاون في قطر مركزَ الدوحة الدولي لحوار الأديان صباح الخميس 23 فبراير 2023، واستقبلهم سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس الإدارة وفريق عمل المركز.
كان على رأس الوفد الدكتور جوزيف ميري، الأستاذٌ الجامعي والمؤرخ المتخصص في العلاقات بين الأديان في الشرق الأوسط بجامعة جورجتاون في قطر، وبكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، وكان برفقته عشرة من طلابه بمرحلة البكالوريوس في مجال الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون.
وقد استقبلهم سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي الذي أعرب في كلمته عن اهتمام المركز بقطاع الشباب وطلاب الجامعات والباحثين، ويحرص على إشراكهم في مختلف أنشطة المركز من مؤتمرات وندوات ونشر علمي في مجلة المركز التي يصدرها باسم “أديان”. وهو يقول في تصريح له: “في ظل وجود العديد من المراكز والمؤسسات الداعية إلى الكراهية والعنف والإسلاموفوبيا في العالم؛ فإن من الأهمية بمكان وجود مؤسسات علمية ومراكز ثقافية لمكافحة ما تنشره هذه المؤسسات من سموم وأكاذيب، وإن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بوصفه نموذجًا من مراكز الحوار يسعى إلى مكافحة الإسلاموفوبيا والإرهاب والتطرف، والمركز ملتزم بمبادئ الإسلام ومراعٍ لثقافة المجتمع المحلي وتراثه”.
وتعقيبا على سؤال الطالب محمد بشير واستفساره عن عوامل وجود الكراهية بين الأديان والإساءة إلى بعضها البعض أحيانا؛ يقول سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي: “إن أسباب المشاكل بين الأديان تتعدد؛ من أهمها التحامل بين بعض أتباع الأديان، وخطابات الكراهية، والجهل بحقيقة وأصول الأديان وتعالميها، وما يؤدي إليه هذه الأمور من التطرف. ولا ننسى أن سوء الفهم كذلك من أهم المشاكل الواقعة بين الأديان. ونحن نسعى إلى حلّها بحكمة ووفق الأساليب التي يجب اتباعها في هذا الزمن والعمل مع شركائنا.”
وفي استفسار آخر من الطالبة نور شديد عن التحديات التي يواجهها المركز، أجاب الدكتور النعيمي: “لا شك أنه من الطبيعي وجود تحديات أمام المركز، منها ما هو داخلي في توجيه بعض التساؤلات إلى المركز عن حقيقة أدواره وأنشطته، ومنها تحديات خارجية تتمثل في فهم العقلية الغربية. ؛ ولابدّ لقطر ولشباب قطر ومواطنيها ومقيميها من الاستعداد لهذه التحديات التي قد تزداد وتتنوع، خصوصا بعد النجاح الكبير الذي حققه كاس العالم، وما يعقب ذلك من الهجرة العكسية ورفع معدّل السياحة والزيارة لقطر.
وفي نهاية الاجتماع، قدّم سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة المركز هدايا تذكارية للوفد ودعاهم للمشاركة في الأنشطة التي يعقدها المركز بشكل دوري لتعزيز ثقافة الحوار والتعايش بين الناس من مختلف الثقافات. والأديان.