مشاركة طلاب كلية الشؤون الدولية في قطر في مؤتمر نموذج محاكاة الأمم المتحدة في لاهاي
شارك مؤخراً عشرة طلاب من كلية الشؤون الدولية في قطر يمثلون الصين وميانمار وبولندا ودول أخرى في المؤتمر الأوروبي الدولي لنموذج محاكاة الأمم المتحدة المنعقد في لاهاي، بهولندا. يستخدم الطلاب المشاركين مهاراتهم لقيادة المؤتمر السنوي الرابع لنموذج محاكاة الأمم المتحدة، والذي تنظمه كلية الشؤون الدولية في قطر لطلاب المرحلة الثانوية، والمنعقد في يناير 2009 في الدوحة.
ويعتبر نموذج الأمم المتحدة بمثابة محاكاة لمنظمة الأمم المتحدة يقودها الطلاب، حيث يتولون مسؤولية القيام بأدوار الدبلوماسيين الأجانب بغرض اكتساب المعرفة بالشؤون السياسية والدبلوماسية الدولية. وهو نشاط يهدف إلى تفاعل الطلاب ومشاركتهم في مناقشة القضايا العالمية الحالية واكتساب المعرفة من خلال المشاركة العملية في عالم السياسة الدولية وصنع السياسات.
وعبرالطالب مارك صاليبا (رقم 9 من بين الطلاب المشاركين من كلية الشؤون الدولية في قطر) عن انبهاره بتجربة المؤتمر قائلاً: “لقد كونت عدة صداقات جديدة من جميع أنحاء العالم، وأعتقد أنني سأحظى بمقابلة القليل منهم في المستقبل القريب”.
“يُمثل المؤتمر مركزاً للتواصل الفعلي للطلاب من الشباب والفتيات المهتمين بقطاع الشؤون الاجتماعية والسياسة الدولية.”
ويعتبر حدث هذا العام هو المؤتمر السنوي الحادي والعشرين- ليكون بذلك من أقدم مؤتمرات النماذج التابعة للأمم المتحدة في أوروبا. ويدور موضوع مؤتمر نموذج محاكاة الأمم المتحدة هذا العام حول “السعي من أجل تحقيق عولمة مستدامة”.
ومثّل طلاب جامعة جورجتاون أدوار سفراء الصين والولايات المتحدة والإكوادور وميانمار وبولندا والمكسيك والفلبين وأيسلندا في لجان متنوعة على غرار تنوعها واختلافها في منظمة الأمم المتحدة مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولجنة حقوق الإنسان، ومنظمة حلف شمال الأطلسي، والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وطُلب من الطلاب المشاركين، قبل بدء فعاليات المؤتمر، البحث عن الدولة التي من المقرر تمثيلها في المؤتمر، إلى جانب موضوعات محددة ذات صلة بلجنة الطالب التي يمثلها في المؤتمر. وخلال المؤتمر، يجد الطلاب أنفسهم في حالة نقاش حقيقي مما يضطرهم إلى اتخاذ قرارات صعبة.
تقول كوثر أهين، (المشاركة رقم 11 من كلية الشؤون الدولية في قطر)، بعد تجربتها في تمثيل الولايات المتحدة في مجلس الأمن مع زميلتها مريم روحاني (المشاركة رقم 11 من كلية الشؤون الدولية في قطر): “أعرف الآن مدى صعوبة أ، ترفض أي دولة قراراً مستخدمةً حق الفيتو، وكذلك مدى ضرورة اتخاذ مثل هذا القرار في بعض الأحيان”.
كما تهدف ممارسات نموذج محاكاة الأمم المتحدة، بخلاف تدريب الطلاب على التطبيق العملي للدبلوماسية، إلى مساعدتهم في تطوير مهارات القيادة وصناعة القرار.
وأضافت كوثر قائلةً: “لقد قابلت العديد من الطلاب الذين ليس لديهم حتى الرغبة في دراسة العلوم السياسية، إلا أن المشاركة كانت تهدف إلى تعلم كيفية تمثيل كيانات أكبر واتخاذ القرارات تحت ضغط، وهذا أمر يقابله كل شخص في حياته اليومية وليس مقصوراً على السياسيين فحسب”.
وكانت الخبرة التدريبية للمؤتمر تحت رعاية مركز الدراسات الدولية والاقليمية ومكتب شؤون الطلاب. كما شارك أيضاً نادي العلاقات الدولية، وهو نادي طلاب كلية الشؤون الدولية في قطر، في عملية اختيار المؤتمر والتخطيط لإجراءات الدعم اللوجيستي للحدث.
وقال السيد باتريك برنان، مدير شؤون الطلاب: “لقد أتاح المؤتمر المنعقد في لاهاي فرصة متميزة أمام الطلاب للتفاعل مع نظرائهم الأوروبيين”.
وأضاف قائلاً: “لقد تمكنوا من التغلب على التحديات التي واجهتهم أثناء مشاركتهم في أعمال اللجان وجلبوا أفكاراً جعلت مؤتمرنا لنموذج محاكاة الأمم المتحدة الذي انعقد في يناير أكثر فعالية وقوة”.
ومن المقرر أن يشهد شهر يناير استضافة كلية الشؤون الدولية في قطر لما يقرب من 350 طالباً وطالبة من جميع أنحاء العالم للمشاركة على مدار أربعة أيام في مناقشة موضوعات مثل الجدار العازل بين إسرائيل وفلسطين، والصراعات في منطقة القطب الشمالي، وقضايا الفقر والهجرة في منطقة الشرق الأوسط، وتطورات الأوضاع في الشيشان.
ومن المقرر انعقاد مؤتمر كلية الشؤون الدولية في قطر في الفترة من 29 يناير وحتى 1 فبراير من عام 2009 في فندق ماريوت بالدوحة.