منحة متعددة التخصصات بمؤسسة قطر تدعم أساليب التدريس المبتكر عبر جامعات المدينة التعليمية
أطلق الباحثون من عدة جامعات بالمدينة التعليمية هي جامعة فرجينيا كومنولث للفنون في قطر وجامعة جورجتاون في قطر وجامعة حمد بن خليفة مشروعًا مبتكرًا يهدف إلى إيجاد فرص جديدة للمشاركة الفعالة بين المؤسسات ويتضمن التعاون بين الطلاب والباحثين من خلال منحة متعددة التخصصات من قسم التعليم العالي بمؤسسة قطر.
يقود المشروع الدكتور روبرت بيانكي، الاستاذ المشارك من جامعة فرجينيا كومنولث للفنون في قطر بالتعاون مع أعضاء فريق المشروع ومن بينهم الدكتور أكينتونديه أكيناديه من جامعة جورجتاون في قطر والدكتور محمد مدثر علي الباحث الأول في جامعة حمد بن خليفة، ويحمل المشروع عنوان “أنشطة القراءة عبر الفصول الدراسية في مؤسسات التعليم العالي”و ينتقل إلى ما هو أبعد من التسجيل المتبادل أو المتقاطع لإنشاء نهج قراءة “متعدد المناهج” يسمح للطلاب بالتفاعل أثناء استمرار البقاء في فصولهم الدراسية.
يخصص كل أستاذ نفس القراءات في الدراسات الدينية المقارنة لفصولهم الفردية، مع تنظيم ندوات خاصة تجمع كافة الطلاب المشاركين معًا للمناقشات وتبادل الأفكار. نتيجة لذلك، يكتسب الطلاب وجهات نظر ورؤى جديدة لم يكونوا ليكتسبوها بطريقة أخرى، التي من شأنها أن تعزز مهارات التفكير النقدي ونتائج التعلم لديهم.
قال الدكتور بيانكي، في معرض تعليقه على مصدر إلهامه للمشروع: “نادرًا ما تتاح للطلاب من تخصصات مختلفة في مؤسسات المدينة التعليمية المتنوعة فرصًا للتفاعل مع بعضهم البعض أكاديميًا ما لم يتم تسجيلهم بشكل تبادلي متقاطع في جامعات أخرى بخلاف جامعاتهم، وهو ليس خيارًا متاحا للعديد من الطلاب بسبب الجداول الزمنية المتضاربة، لذلك، قررنا توفير المزيد من الفرص التي يمكن الوصول إليها للقاء والاحتكاك والتعلم من بعضنا البعض ضمن هياكل الفصول الدراسية الموجودة بالفعل.” ويذكر أن التركيز البحثي للدكتور بيانكي هو كيفية تعزيز التعلم المعرفي والعاطفي من خلال التجارب والخبرات التعاونية في الفصول الدراسية.
وأشار الدكتور أكينادي إلى فوائد التعاون عبر الفصول الدراسية الذي يركز على التعلم متعدد التخصصات، قائلاً: “الطلاب لديهم فضول بطبيعة الحال، ليس فقط بشأن محتويات الفصول الدراسية، ولكن بشأن بعضهم البعض أيضًا. فهم لا يريدون القراءة فقط بل يريدون الانخراط والمناقشة. ويتيح هذا النهج من التعلم لهم امكانية استكشاف الموضوعات الدينية المعقدة ومناقشتها في بيئة متنوعة وديناميكية مشتركة بين المؤسسات “. ويذكر أن تركيز أبحاث الدكتور أكينادي ينصب على كيفية استفادة الطلاب من مختلف الزوايا التخصصية التي يتم استكشافها في البيئة المؤسسية.
من جانبه يتركز الاهتمام البحثي المستمر لدى الدكتور محمد مدثر في الدراسات الدينية المقارنة. ويشير إلى أنه “من خلال هذا البرنامج، يتعرض الطلاب في جامعة حمد بن خليفة للتعددية الدينية وتنوع المعتقدات بينما يكتسبون تقديراً أعمق لمعتقداتهم الدينية في سياق أكاديمي”. ينصب اهتمام الدكتور مدثر على استكشاف كيفية تحفيز التفاعلات عبر المقررات الدراسية على الأفكار الجديدة والتفاهمات بين طلاب الدراسات الإسلامية.
يقول الدكتور بيانكي إنه حتى الآن، كانت ردود فعل الطلاب في جميع المؤسسات الثلاث إيجابية للغاية. “أفادنا الطلاب بأن تجربة استكشاف المجالات المختلفة وإقامة الروابط بينها لم تكن محفزة فكريًا فحسب، بل كانت أيضًا مجزية على المستوى الشخصي.”
سيستخدم الباحثون النتائج التي توصلوا إليها لإنشاء نموذج تعليمي تعاوني مشترك يمكن تنفيذه عمليًا عبر أرجاء المدينة التعليمية لإثراء الخبرات الأكاديمية للطلاب في الجامعات الشريكة. وتشمل النتائج الأخرى مقالات المجلات والعروض التقديمية في المؤتمرات حول فوائد التعاون عبر الفصول والدورات التدريبية.