ندوة بحثية في جورجتاون تناقش الأحداث الرياضية العالمية وعلاقتها بالهوية الوطنية
لفهم التأثير التاريخي للفن الإسلامي على الثقافات المختلفة والمجتمعات المتنوعة في جميع أنحاء المنطقة، استضافت جامعة جورجتاون، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر مناقشة عامة حول كتاب بعنوان “البحار وحركة الفن الإسلامي” وذلك يوم 3 فبراير 2022، الساعة 1 ظهرًا (بتوقيت قطر) شارك بها محررو الكتاب، رادها دلال، الأستاذة المشاركة في الفن والعمارة الإسلامية، ويوشين أ. سوكولي، الأستاذ المشارك في تاريخ الفن في العالم الإسلامي بجامعة فرجينيا كومنولث في قطر.
تعد هذه المناقشة الافتراضية، عبر الإنترنت، أحدث فعالية بحثية ينظمها باحثون من مجموعة عمل المحيط الهندي بجامعة جورجتاون في قطر، وهي مبادرة بحثية متعددة التخصصات تجمع العلماء والباحثين العاملين في تخصصات مختلفة من قطر وحول العالم لاستكشاف الأشخاص والأماكن في عالم المحيط الهندي، وهو منطقة تفاعل إنساني معقد أستمر عبر تاريخ العالم.
أوضح الدكتور عدي شاندرا، الأستاذ المساعد في نظم الحكم ورئيس مجموعة عمل المحيط الهندي في بجورجتاون “إن مجموعة العمل مهتمة بجميع جوانب المحيط الهندي، فنحن نسعى باستمرار لتفحص القضايا التي لا تحظى بالقدر الكافي من الاهتمام أو التي لم تدرس جيدًا”. وأوضح أن الفن يلعب دورًا مهمًا في خلق روابط بين مختلف الشعوب عبر المحيط الهندي. “لأن تاريخ الفن مجال مهمل كثيرًا في دراسة المحيط الهندي، والكتاب يأخذ هذا في الاعتبار على نحو جاد.”
يذكر أن الكتاب الذي نشرته مطابع جامعة ييل هو عبارة عن مجموعة من الأوراق البحثية العلمية التي عرضت للنقاش في ندوة حمد بن خليفة للفن الإسلامي 2019 في الدوحة، قطر. وتغطي دراسات الحالة العالم بأكمله وتمتد عبر قرون من التاريخ الإسلامي. ويدرس المساهمون الأدوار التي لعبها النشاط التجاري والهجرة والسفر والدبلوماسية وتبادل الهدايا في دفع الابتكار الفني وتغيير المؤسسات الاجتماعية والسياسية والدينية لعالم إسلامي متنوع بشكل كبير.
أوضح الدكتور تشاندرا أن حلقة النقاش تحمل قيمة للعلماء وكذلك لأي شخص مهتم بمعرفة المزيد عن الإسلام والتاريخ والمنطقة، ويقول:”يمكن أن يكتسب جمهورنا في المدينة التعليمية فهمًا معمقًا لكيفية انتقال الفن الإسلامي وجمالياته جنبًا إلى جنب مع الحرفيين والتجار، ولكننا نود أيضًا أن يقدّر العلماء والأشخاص العاديون على حد سواء كيف شهدت القرون اللاحقة التقاء التجارة والعالمية داخل” بحر إسلامي “.
وأضاف الدكتور شاندرا مشيرا إلى مزايا التواجد في قلب حاضنة متعددة التخصصات كجامعات المدينة التعليمية، فقد تمكنت مجموعة عمل المحيط الهندي من إشراك زملاء من جامعة نورثوسيترن في قطر ومن جامعة قطر، بالإضافة إلى جامعة فرجينيا كومنولث في قطر وهيئة متاحف قطر: ” هذا الموقع المتعدد الجامعات يتطلب منا الخروج عن محددات التخصصات التقليدية ومباني الحرم الجامعي لإبداع شيء استثنائي حقًا يراه الجميع داخل قطر وخارجها.”
فمنذ عام 2014، دعت مجموعة عمل المحيط الهندي في جورجتاون في قطر باحثين من الدوحة ومن جميع أنحاء العالم لبناء تعاون خبراتي يتجاوز حدود الدراسات التقليدية بهدف إعادة رسم خريطة عالم المحيط الهندي.