ندوة هيئة التدريس: إلقاء الضوء على الإنكا في ليما الاستعمارية
قدمت ماريا سوليداد باربون، الأستاذة المشاركة في الأدب المقارن بجامعة ماساتشوستس بأمهرست، بحثها في ندوة هيئة التدريس التي أقيمت يوم الثلاثاء 19 فبراير 2019 بعنوان “إلقاء الضوء على الإنكا في ليما الاستعمارية”.
في عرض أداره إيان ألموند، أستاذ الأدب العالمي بجامعة جورجتاون في قطر، تتبعت الاستاذة باربون تاريخ وتطور مشاركة الأمريكيين الهنود في المواكب الملكية ومدى أهميتها وكيف سمح للأسرة الملكية الإسبانية بممارسة السيطرة على مقتنياتها وممتلكاتها على الرغم من عدم دخول ملوك الأسبان الى القارة الأمريكية.
وكانت هذه المراسم الطقوسية، التي اشتملت على مشاركة مختلف التابعين للملكية الإسبانية من الإقطاعيين وغيرهم في المشهد العام الكبير، كانت فرصة للرعايا الخاضعين للحكم الاستعماري لحماية مصالحهم بتأكيد ولائهم للتاج الإسباني .
استكشفت الاستاذة باربون تأثير التحرّك غير المسبوق للسماح للأميركيين الهنود بالمشاركة كمجموعة عرقية، بدلاً من تقليد تنظيم الموكب على أساس المهن التي يمتهنوها، كنتيجة لطلب مباشر من الرعايا الأصليين.
وفي حين عكست عدة مواكب اقيمت تكريما للملوك المتعاقبين هذا النمط الجديد، فقد تم إيقاف الموكب تماما في النهاية بفعل مشكلات التمرد في الأراضي المستعمرة، والشكوك المتزايدة للسلطة الاستعمارية في نوايا المشاركين من السكان الأصليين. وكان هذا يرجع إلى حقيقة أن الإنكا لم تكن فقط واحدة من عدة مجموعات عرقية من التوابع التي تضم رعايا التاج، بل هي صفوة النبلاء أصحاب مطالب تكتسب شرعية للسلطة في حد ذاتها.
الأستاذة ماريسول باربون حاصلة على درجة الدكتوراه في اللغات والآداب الرومانسية من جامعة كولونيا بألمانيا. تشمل اهتماماتها البحثية والتدريسية التاريخ الأدبي والثقافي لأمريكا اللاتينية الاستعمارية، والدراسات عبر الأطلسي ، ودراسات العالم الغربي، والاحتفالات العرقية والمهرجانات الاستعمارية. وهي تعمل على مسودة كتاب عن الاحتفالات الملكية في ليما تحت حكم أسرة البوربون.