وزير باكستاني يعرض رؤية بلاده للتنمية الاقتصادية في محاضرة بجورجتاون
قام وزير الداخلية والتخطيط والتنمية والإصلاح بالحكومة الفيدرالية الباكستانية أحسان إقبال تشودري مؤخراً بزيارة لجامعة جورجتاون في قطر للحديث عن استراتيجية بلاده للتنمية الاقتصادية. وقد طرح الوزير في حديثه، الذي كان تحت عنوان “الممر الاقتصادي الجديد لباكستان وأبعاده”، التحديات التي تواجه البلاد والفرص المتاحة أمامها، والدور الذي تلعبه الصين في تحقيق هذا النمو.
ركز الوزير تشودري في محاضرته التي حضرها جمع من طلاب جامعة جورجتاون وأعضاء هيئة التدريس والإداريين وعدد من الضيوف المدعوين، ركز على الطبيعة المتداخلة للعالم اليوم، حيث تؤثر الأحداث التي تشهدها دولة ما على المنطقة برمتها. وقد شرح الوزير في عرضه أن هذا التأثير المتسارع يخلق مساراً موحداً وهدفاً مشتركاً للجميع، مشيراً إلى صعوبة أن تحقق دولة ما إنجازات بمفردها.
ويفسر تشودري هذا الأمر بقوله: “نحن نعيش اليوم في عالم بالغ الإثارة، فعالمنا يواجه تحديات جديدة، ودور القيادات هو أن تجعل هذا الانتقال يتم بأكبر قدر من السلاسة الممكنة من خلال اتباع مسار تعاوني مشترك”
وشرح تشودري كيف تعمل باكستان ضمن هذه الجهود المشتركة مع الصين في مجالات تتفاوت من تنمية البنية التحتية إلى التجارة البحرية وتوليد الطاقة والإنتاج الصناعي. هذا سيخلق ممراً اقتصادياً جديداً من جنوب غرب الصين إلى باكستان، ليربط البلدين براً وبحراً.
واستفاض الوزير في شرح مدى مساهمة هذه الرابطة الإقليمية في ظهور قارة آسيا كمركز دولي حيوي، وفتح أسواق جديدة وروابط بين الدول. ولكنه استدرك مشيراً إلى أهمية وجود بيئة سلمية مستقرة لكي تزدهر المنطقة قائلا: “ليس هناك فائز في حالة وجود صراعات، فالجميع خاسرون. ولحسن الحظ فإن أجواء السلام تبدو ملامحها أكثر وضوحاً في الأفق”.
لم تكن زيارة تشودري لجامعة جورجتاون في قطر أول تجربة له مع جامعة جورجتاون، فقد سبق له المشاركة في ندوة للتعليم التنفيذي نظمتها جامعة جورجتاون من مقرها الرئيسي في واشنطن العاصمة أشرف على تنظيمها واستضافتها معهد الدراسات الدبلوماسية بكلية إدموند إيه والش للشؤون الدولية بالمقر الرئيسي للجامعة بمدينة واشنطن.