جامعة جورجتاون في قطر تحتفل بانتهاء الإجازة الصيفية على إيقاع موسيقى الجاز
احتفل موظفو وأعضاء هيئة التدريس في جامعة جورجتاون في قطر رفقة بعض كبار الزوار من جامعات المدينة التعليمية الأخرى بانتهاء الإجازة الصيفية وبداية عامٍ دراسيٍ جديد عبر إقامة وجبة غداء على إيقاع موسيقى الجاز.
تضمن الحفل عرضاً موسيقياً قدمه ويليام أندرسون عازف الساكسوفون والكلارينيت الشهير. ويؤدي في العادة وليام أندرسون عزفه صحبة شقيقه بيتر، إلا أنه قدم أداءه هذه المرة منفرداً. وتجدر الإشارة إلى أن الثنائي أندرسون حصل على عدة جوائز للموسيقى،حيث مدح الموسيقي الشهير كوينسي جونز أداءهما، قائلاً بأن هذا الثنائي “صنعا الابتسامة لروحه”. كما وصفت صحيفة النيويورك تايمز من جهتها الثنائي بأنهما “موهوبين للغاية على الكلارينيت والساكسوفون”، في حين ذكرت صحيفة سياتل تايمز بأن حفلهما هو عبارة عن “فيضان للفرح داخل القاعة” من خلال أدائهما الذي يشمل معزوفات كلاسيكية ومعاصرة لموسيقى الجاز.
وخلال الحفل الذي أداه ويليام أندرسون في حرم جامعة جورجتاون في قطر، قدم هذا الأخير أعمالاً لعدة ملحنين أمريكيين وبرازيليين، وقد تجاوب الحضور مع هذه الأغاني الشهيرة والتي ألفها عمالقة فن الجاز، مثل لويس أرمسترونغ وديزي غيليسبي وآخرين. كما تضمن الأداء معزوفات عُرِفَتْ بها مدن أمريكية عريقة مثل نيو اورليانز وكانساس سيتي ونيويورك، وشملت قطعاً مشهورة مثل “على الجانب المشمس من الطريق” و”الفتاة من إيبانيما”و”الصيف” و”الشيخ العربي” وهي القطعة التي أهداها العازف للمنطقة العربية.
ويعد هذا الحفل صغيراً بالمقارنة مع الحفلات الأخرى التي يحييها ويليام أندرسون إلى جانب شقيقه، والتي تستقطب في العادة انتباه الإعلام كما هو الحال في مركز لينكولن في نيويورك وزقاق البلوز في واشنطن دي. سي. ومهرجان الجاز في نيو أورليانز وألفي في طوكيو.
وقد خاطب ويليام أندرسون الحضور قائلاً: “إنه من المثير بالنسبة لي أن أعطي حفلاً موسيقياً منفرداً مثل اليوم، وهذا ما لم يحصل لي من قبل”، وأضاف: “عادة عندما أقدم أدائي يصاحبني إيقاع موسيقي… ولكن هذه المرة، كان علي أن أفعل كل شيء بمفردي.”
تنبغي الإشارة إلى أن الأخوين أندرسون يؤديان موسيقى الجاز بشكل سلس ويتناوبان على عزف ترتيبات مسلية لمجموعات مختلفة من الكلارينيت والساكسفون. وقد رافق الثنائي في الماضي عازف الجيتار اليكس فينتز، حيث أنتج الثلاثي ألبوماً أسموه “تأملات ريد”، والذي استقبله النقاد بشكل جيد، حيث أعربوا عن تقديرهم للمقاربة الأنيقة التي تمت من خلال استعمال الساكسوفون والكلارينت والغيتار.
وقد جاء هذا العرض قبل جولة للمجموعة في الولايات المتحدة الأمريكية طوال الأشهر المقبلة، والتي سوف تؤدي الفرقة خلالها عروضاً في نيويورك وسياتل وسان دييغو.
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة جورجتاون في قطر تستضيف أحيانا حفلات موسيقية مماثلة، كما حدث العام الماضي حين نظمت الجامعة حفلاً موسيقياً ضم المغني وعازف العود اللبناني مارسيل خليفة والمطرب المصري محمد محسن، وهو الحفل الذي لقي استقبالاً منقطع النظير من طرف الحضور.