جورجتاون قطر تستضيف إحدى أهم الكتاب العالميين في برنامج “حياة العقول”
تستضيف جامعة جورجتاون في قطر الكاتبة أميناتا فورنا لحرم المدينة التعليمية كجزء من البرنامج السنوي “حياة العقول”. وتقوم السيدة فورنا، التي حازت على جوائز عالمية عديدة، بزيارة قطر حالياً للتعريف بأحدث رواية لها ” الأجير”.
بعد أن تلتقي السيدة فورنا بطلاب جامعة جورجتاون في قطر، ستقوم بقراءة أجزاء من روايتها الشهيرة وطرحها على طاولة النقاش مع الجمهور الكريم في الجامعة يوم الأربعاء 24 أغسطس في تمام الساعة السادسة مساءً. سوف تعقد هذه الفعالية باللغة الإنجليزية مع الترجمة الفورية إلى اللغة العربية، يتبعها حفل استقبال وجلسة توقيع للكتب. وللعلم فقد استلم الطلاب نسخاً من الكتاب قبل زيارة السيدة فورنا، وذلك كجزء من البرنامج الذي يشجع القراءة لمدى الحياة.
تستعرض رواية ” الأجير” قصة عائلة بريطانية تقوم بشراء منزل عطلة في كرواتيا، دون إدراكها للتوتر الذي لا يزال يجتاح القرية بعد الحرب التي اندلعت بين صربيا وكرواتيا في تسعينيات القرن الماضي. ويعتبر دورو كولاك، وهو الرجل الذي توظفه العائلة لمساعدتهم في إصلاح المنزل، هو راوي القصة الذي يشرح تاريخ البلد السياحي بشكل متعمق.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الرواية، وهي الأحدث للكابتة فورنا، قد حازت على عدة تزكيات بأنها من أفضل الروايات لعام 2013 من قبل مؤسسات إعلامية شهيرة مثل ان بي ار وذا بوستون غلوب وذا سان فرانسيسكو كرونيكل وذا إنديبندنت وذا إيفنينغ ستاندرد. كما وكانت خيار نقاد بارنز و نوبلز لعام 2013 ورشحت للجائزة الأدبية الدولية لدبلن 2014.
وقالت السيدة دونا هانسون، مديرة مكتبة جامعة جورجتاون في قطر: “يسهم برنامج حياة العقول لطلاب السنة الأولى بحضور كتاب معروفين إلى جامعتنا، كما يمنح الفرصة للطلاب والأساتذة والجمهور للمساهمة في تجربة قراءة مشتركة. نأمل بأن تساهم هذه الفعاليات بتطوير البيئة الفكرية في الجامعة وأن تطور حباً للأدب في المجتمع.”
من جهتها، قالت الكاتبة أميناتا فورنا: “لقد سئلت في العديد من المناسبات عن سبب تأليفي للكتب، وبعد عدة سنوات توصلت للنتيجة بأنني أكتب لكي أفهم العالم ولكي أجد طريقة لشرحه لنفسي. وللسبب ذاته فأنا أقرأ. إن القراءة هي أقرب طريقة تمكننا من معرفة تجارب الأشخاص الآخرين، وهذا الأمر صحيح أينما ذهبنا في العالم.”
إضافةً إلى “الأجير”، قامت فورنا بتأليف عدة روايات منها “ذاكرة الحب” و”أحجار الأجداد”، كما ألفت رواية اعتبرتها ذكرى لوالدها ولدولة سييراليون أسمتها “الشيطان الذي رقص فوق الماء”. وللعلم، فإن الكاتبة فورنا، التي ترجمت كتبها إلى ستة عشر لغة، قد نشأت في سييرا ليون وبريطانيا، وقضت فترة من حياتها في إيران وتايلند وزامبيا. وتشغل حالياً منصب بروفيسور زائر لتدريس الشعر في مؤسسة لانان في جامعة جورجتاون.