طالب بجامعة جورجتاون يصحب المستمعين في جولة حول العالم في برنامج إذاعي
عندما قرر سامي وهبة الطالب بجامعة جورجتاون في قطر (دفعة 2017 ) أن يدرس مهارات التقديم والإلقاء الصوتي، لم يكن يتوقع في حينه أن هذا سيقوده إلى مسار العمل الإذاعي ليقدم برنامجين إذاعيين، وأن يجري لقاءات ومقابلات مع 18 سفيرا، ولكن هذا هو ما حدث بعد مرور عامين.
إضافة إلى دراسته الأكاديمية، قدم الطالب الذي يقترب من التخرج بجامعة جورجتاون في قطر برنامجاً إذاعياً بإذاعة مؤسسة قطر مدته ثلاثون دقيقة بعنوان حول العالم في ثلاثين دقيقة، كما شارك في تقديم البرنامج الصباحي مع لورا فينرتي. ويعد هذا البرنامج من بنيات أفكار وهبة ومن إنتاجه أيضا، وهو برنامج يتضمن مقابلات أسبوعية مع سفراء يناقشون صناعة السياحة في بلادهم، ويتحدثون عن ثقافتها وأكلاتها الشهيرة. ومن بين الدول التي تم بث حلقات من البرنامج عنها كانت هناك كندا وفرنسا وسويسرا وإيطاليا والسويد واليابان والبرازيل وجنوب افريقيا وكوبا وألمانيا.
عن إقدامه على هذه التجربة يقول وهبة: “كطلاب نتعرف على الساسة والدبلوماسيين في مرحلة مبكرة من حياتنا، وهذا بالتأكيد ما منحني الثقة في التعامل مع صفوة الدبلوماسيين في الدوحة. علاوة على ذلك، فإن برنامجنا الدراسي ساعدني كثيرا على التعامل مع الأمور السياسية والحساسة عند صياغة أسئلتي أثناء إجراء المقابلات. كان السفراء مندهشين لمعرفتي العميقة بأمور بلادهم، ولنوعية الأسئلة التي وجهتها إليهم. وهذا الأمر يرجع الفضل فيه بدرجة كبيرة لما تعلمته في جامعة جورجتاون.”
تلقى وهبة دعماً من زميله عمر الخطيب (دفعة 2018) الذي ساعده في إعداد وإنتاج برنامج حول العالم في ثلاثين دقيقة، وذلك من خلال تسجيله تقريراً مدخلياً لمدة دقيقتين، يقدم فيه الدولة التي سيتم إلقاء الضوء عليها إلى المستمعين، وتعريفهم بمعلومات أساسية عنها بما في ذلك عاصمتها، وتعداد سكانها وموقعها الجغرافي.
وقد تطلب العمل بالإذاعة تدريباً مكثفاً في كيفية استعمال الأجهزة والمعدات وعمل مونتاج للصوت، إضافة إلى كيفية تقديم أحوال الطقس والمرور والأخبار. وكجزء من عمله في البرنامج الصباحي، اضطر وهبة للاستيقاظ في الخامسة صباحاً وأن يتوجه إلى مقر محطة الإذاعة في السادسة، قبل نصف ساعة من بدء البرنامج، كل ذلك قبل أن يعود لجامعة جورجتاون في قطر لحضور فصوله الدراسية الاعتيادية.
عن هذه الجهود يقول وهبة: “من أهم ما اكتسبت من خلال عملي بمحطة الإذاعة هو اكتشافي لذاتي واكتسابي للثقة بالنفس، ولكن كانت هناك لحظات ساورتني فيها الشكوك وكدت أستسلم لليأس. لقد كان تحقيق التوازن بين العمل الإذاعي والدراسة الأكاديمية والحياة الاجتماعية أمراً بالغ الصعوبة. لقد كانت هناك مشاعر متضاربة، لحظات أرضى فيها عن إنجازي، وأخرى أكره فيها أدائي على الهواء عبر أثير الدوحة. ولكنني أعتبر أن الجميع قدموا لي الدعم، حتى أولئك الذين لم يتعمدوا تقديمه. لقد كانت العقبات والعوائق التي أتعرض لها حافزا لي لكي أبذل المزيد من الجهد.”
حصل وهبة أيضا على مساعدة من خريج جامعة جورجتاون في قطر نبيل النشار (دفعة 2011) وآخرين، وهو يعترف بفضل هؤلاء ويعرب عن امتنانه لهم قائلا: ” كان فريق إذاعة مؤسسة قطر رائعاً في تقديم كل ما لديهم لدعمي وتعليمي، وأود أن أشكر لورا فينرتي، وروجر برايور، وسكوت هيوستون على صبرهم معي وتحملهم لي أثناء البث في البرنامج الصباحي، إضافة إلى شكري لمحمد البشري وبنديكت تاتنغوكو على كل جهودهم، فلولاهم لما تمكنت من إنجاز كل هذه الإنجازات. وعلى الرغم من أن إذاعة مؤسسة قطر في طور إيقاف عملياتها، لقد حفزتني هذه التجربة للاهتمام بقطاع الإعلام، وأتمنى أن أجد الفرصة المواتية للمواصلة في هذا المجال، سواء في الإذاعة أو التلفزيون “.
وبينما أغلقت محطة إذاعة مؤسسة قطر أبوابها بنهاية شهر أكتوبر، قام وهبة بأرشفة برامجه حتى تتاح الفرصة للاستماع إليها لمن أراد ذلك في أي وقت. ويمكن الاستماع إليها على الرابط التالي:
https://qatar.sfs.georgetown.edu/qfradio-sami